الشمراني عضو مميز
عدد الرسائل : 234 العنوان : قلبي يحبه تاريخ التسجيل : 09/03/2008
| موضوع: غَـــدْرْ الزَّمَــنْ . . وِهَجْرْ الأَحْبَآبْ . . قَصَةْ رَآئِعَةْ . . الأحد 27 أبريل 2008, 4:37 pm | |
| بسـم اللّــــهـ الرحمن الرحــيم
هاهي سآندي بفستانهآ الأبيض الحريري المزخرف بالخطوط الحريرية
البيضآء والزهور الصغيرة والألماس النقي اللذي زين سآندي من أعلى
رأسها حتى أخمص قدميها . .
والتاج الصغير المزين بأجمل الأحجار الكريمة والياقوت . .
عدا الأساور الفضية وعقد اللؤلؤ المصقول . .
كآنت سآندي ذات شعر أسود وعينين زرقاوين ووجنتيين حمراوتين . .
كآنت رشيقة القوآم . .
كآنت من العوآئل المرموقة الفرنسية . .
كآنت تستعد لليوم الأهم في حيآتها . .
يوم زفافهــا . .
تقدم إليــــــها الكـولونيل فوروارد اللـذي يضرب به المثل في الإخلاص . .
كانــآ كسندريــلا وأميرهآ الوســيم . .
مرت الآيــام كأنـــــها ثوانٍ لســــآندي . .
بقي يـــــومٌ واحد . .
وحــــآن الموعـد . .
انتقلت ســآندي لعالمٍ آخر من الفرحة . .
بقيت تنتظــر . .
وتنتطـــر . .
مر الوقـت . .
و غَآدر المدعــوون . .
ولكن لم تمــل سآندي من إنتظـآر "حبيبــها" المزعوم . .
جلســت على الأرض . .
وأسندت ظهرهــآ للجدآر . .
وأسندت رأســها على ركبتيها . .
ولفت ذراعيهــآ حولهمآ . .
ولا زآلت تنتــظر . .
أخبرتهــآ والدتها أنهم ربما يجــب عليهم البحــث عنه . .
فربمـــا حدث له مكروهـ . .
فردت بأنهــا تشعر أن شيئاً لم يحدث له . .
وأنه سيــأتي . .
مرت الأيــآم وما زالــت سآندي في ذلـــك المكآن . .
وبتلــك الوضعيــة . .
مرت الشــهور وهي تأبى التحركــ . .
حتى مــآتت . .
مـــآتت وهي تنتظر . .
ذلـــك الكآذب . .
رحـــــل ولم يعد للقرية مجدداً . .
ربــــمآ رحل جسدها . .
لاكـــن روحها بآقية . .
للإنتقـــآم . .
حلقت روحهــآ هائمة . .
تبحــث عن ذلكـ المحتآل . .
وعندمــآ وجدته وجدت أنــه . .
يعيش في منــزل مع أبنــآئه . .
فقد تــزوج من إمرأهـ إسبآنية إسمهــا سآنت لوي . .
لآكنها لــم ترتح لأمرهـ . .
وأستخدمت أحد قوى الأرواح . .
وهـــي الرجوع بالزمن . .
رجعت بالزمــن إلى ذلــك اليوم اللذي سمته زفافــاً . .
فوجدتــه يتزوج من سآنت لــوي على أنها هـي!
ولذلــك أخذ هو وتلــك الحقيرهـ . .
كــل مآ تملك ســآندي . .
تفجرت البرآكيــن في قلب سآندي الميت . .
وكآن لا يمكــن أن يشفى غليلــها إلا بالإنتقآم . .
في منتصــف الليل وفي ذكرى وفآتــها . .
أحس الكولونيــل بنسيم بــآرد ظآننا منه أنه الهـــواء . .
فتح عينيه ليذهب ويغلق النــآفذهـ التي كآن يظن أنها مفتوحة . .
فرأى ســآندي وقد تركـــ عليها الزمن مآ تركـــ . .
بنفــــس فستآن الزفاف . .
أستيقظت سآنت لوي من برودهـ الهواء . .
لم تقل ســآندي سوى جملة واحـــــدهـ . .
ستذوقــآن مآ ذقته . .
ومدت يدهــآ البيضآء كالثلج . .
وما هي إلا ثوآن حتى بدأ الزوجآن بالإحتضار . .
وذهبآ إلى العــآلم اللذي أحتضن ســآندي كل تلكــ المدهـ . .
| |
|