عدد الرسائل : 234 العنوان : قلبي يحبه تاريخ التسجيل : 09/03/2008
موضوع: هل اصبحت قوانين الفيفا عاجزه عن حمايه الاعبين ؟ الإثنين 28 أبريل 2008, 2:37 pm
[size=21]هل أصبحت قوانين "الفيفا" عاجزة عن حماية اللاعبين ؟
كم من لاعب كرة قدم تم تدميره نهائياً وأصبح عاجزاً عن السير أو الركض.. إنها نهاية مؤلمة بالفعل، ولكن الأكثر منها إيلاماً عندما تقف قوانين الإتحاد الدولي "الفيفا" عاجزة عن فعل أي شيء تجاه ذلك .. لقد أصبح العنف في ملاعب كرة القدم خطراً واضحاً يهدد مسيرة الرياضيين.
لا نستطيع أن نخفى أبداً أن العنف الرياضي من المشاكل التي لم يستطع الاتحاد الدولي لكرة القدم حلها إلى الأن، على الرغم من التشدد الواضح من " الفيفا " على الحكام باستخدام القوانين ، لمنع إصابة اللاعبين، لكن يبدو أن كل هذا أصبح دون جدوى.
ففي أحدث استطلاعات الرأي المثيرة للجدل، صوت نحو 41 % من الجماهير الإنجليزية بإيقاف مارتن تايلور مدافع فريق برمنجهام ومنعه من ممارسة كرة القدم مدى الحياة، بعد تدخله بعنف على ادواردو دا سليفا مهاجم فريق ارسنال في مباراة جرت بينهما بالدوري الإنجليزي مما أدى إلى إصابته بكسر خطير قد يحرمه عن ممارسة اللعبة مرة أخرى. وكان اللاعب قد تعرض لتدخل عنيف في الدقيقة الثالثة وهو جعل قدمه تنعكس في الناحية المخالفة تماما بشكل غاية في البشاعة ، مما أدى لنقله على الفور إلى مستشفى "سيلي اوك" في برمنجهام ، حيث أجريت له عملية جراح ية لوضع قضيب معدني في ساقه من أجل تثبيتها قبل أن ينقل إلى مستشفى أخرى في العاصمة لندن.
ومن المقرر أن يستعمل ادواردو العكازين لمدة 3 أشهر دون أن يعرض ساقه لأي جهد ، وسوف يحدد الأطباء مدى أمكانية عودته إلى الملاعب مرة أخرى بناءاً على حالة الأنسجة العضلية المصاحبة للكسر فإذا كانت نظيفة فأنه سيعود في خلال عام أما إذا كانت غير ذلك فأنها ستكون نهاية لمسيرته الرياضية.
وكان ادواردو قد حصل على تعاطف كبير من قبل الجماهير المحلية والاجنبية وجميع اللاعبين الحاليين والسابقين خاصة ديفيد بوست لاعب كوفنتري سيتي السابق والذي تعرض لإصابة مشابهة امام مانشستر يونايتد عام 1996 دفعته إلى الاعتزال.
" عنف اللاعبين تاريخ طويل " " مارادونا" سقطة مارادونا الشهيرة في مونديال 1994 1- عندما نتحدث عن تاريخ العنف الرياضي لدى أشهر اللاعبين في العالم سنجد مارادونا يأتي في مقدمتهم باعتباره أفضل لاعبي القرن الماضي ، حيث لقى خشونة كبيرة جدا خلال تواجده في صفوف برشلونة الاسباني والتي كانت سببا في كسر قدمه نتيجة تدخل اللاعب جيكوتشيا معه في كرة مشتركة مما جعله يتحول بعد ذلك إلى الدوري الايطالي .
" ماركو فان باستن" 2-ماكينة الأهداف الهولندي ماركو فان باستن لاعب اى سى ميلان الايطالي والذى استطاع ان يبهر العالم بقدرة الفائقة على إحراز أى هداف من أى مكان داخل الملعب تسببت إصابة له في الكاحل على ترك الملاعب نهائيا بعدما خاض العديد من العمليات الجراحية لكن دون جدوى. " واين رونى"
3- لن ننسى أبداً إصابة الفتى الذهبي للكرة الانجليزية واين رونى قبل مونديال ألمانيا بعدة أسابيع وصارع معه العديد الأطباء من اجل عودته سريعا إلى الملاعب لدرجة أن الاتحاد الانجليزي أتى بجهاز كبير من أمهر الأطباء لعلاجه ،وبالفعل شارك روني مع منتخب بلاده في المونديال. " جبريل سيسه" واين روني بعد اصابته بكسر في القدم
4- جبريل سيسه لاعب المنتخب الفرنسي أصيب قبل المونديال نتيجة التحام مع مدافع صيني بعد 10 دقائق من بدء آخر مباريات فرنسا الودية قبل أن يسافر إلى ألمانيا مما أدى كسر في عظام الساق. " عثمان بانجورا "
5 - لا أحد ينسى أبداً الإصابة الغريبة التي لحقت باللاعب الدولي الغيني عثمان بانجورا والتي أدت إلى فقدان حاسة البصر في العين اليمنى بعدما تعرض لركلة أدت إلى تمزق في أنسجة مقلة العين أثناء إحدى مباريات فريقه في الدوري الصيني.
" الحارس بيترشك" 6- إصابة التشيكي بيتر شيك حارس تشيلسى الاخطر من نوعها والتى كادت أن تودي بحياته ، بعدما التحم معه الايرلندي ستيفين هانت مهاجم ريدينج في مباراة بالدوري الانجليزي وسبب له كسر في الجمجمة .
" حسام غالى " 7 - تعد إصابة المصري حسام غالى لاعب فريق توتنهام الانجليزي من الإصابات الغريبة ، حيث فقد أربع أسنان أثناء اللقاء الذي شارك فيه أمام بورتسموث في الدوري الانجليزي ، لكنه جراحة عاجلة داخل أرض الملعب, لخياطة الجروح من أجل وقف نزيف الدماء. محمود الخطيب
" أشهر ضحايا العنف الكروي في الملاعب العربية " 1 - ضحايا العنف الكروي والألعاب الخشنة كثيرون في الملاعب العربية وأشهرها ، مختار مختار نجم الأهلي المصري الذي اعتزل وعمره 28 عاما وهو في قمة تألقه إثر واقعة عنف شهيرة تعرض لها من سعيد الشيشيني لاعب المقاولون، حين ضربه في ركبته فأصيب بقطع في الرباط الصليبي.
2 - والإصابة نتيجة العنف أدت لاعتزال عبدالشافي نجم الأهلي الشهير بزيزو وهو في سن مبكرة وعمره 27 عاما ، حيث كان مهارياً جدا ولم يجد المدافعون وسيله لإيقافه سوى العنف.
3 - محمود الخطيب ، الذي لم يخل موسم كروي إلا وتعرض لإصابة نتيجة الألعاب الخشنة ضده لوقف خطورته، لدرجة أن الخطيب عمل "زار" ذات مرة من أجل هذه الإصابات.
" تحليل ظاهرة العنف الرياضي" تعد ظاهرة العنف من لاعب تجاه لاعب من أبرز المظاهر السلبية للسلوك والتي يعانى منها التربويون وعلماء النفس والاجتماع وخبراء وسائط الضبط الاجتماعي ، ويوصفها كإحدى الظواهر النفسية والاجتماعية ، والتي مازالت تحظى بالبحث والدراسة للتعرف على مسبباتها وأسبابها.
وأكدت بعض الدراسات النفسية أن الحكم من الممكن أن يكون له تدخل كبير في زيادة حدة العنف داخل الملعب ، نظرا لأنه يتعامل مع فريقين ومدربين وإداريي الفريق وهو أشبه بما يكون " بربان سفينة " قراراته مع طاقم السفينة يجب أن يكون قائم على شيء من علم النفس.
وأكثر هذه الشخصيات مختلفة لكل منها سماتها ومميزاتها ومواصفاتها ولكل منها ردود أفعال تختلف عن الأخرى ، فلو تسبب الحكم في قرار خاطئ وصافرة ليست في وقتها أو نظرات أو كلمات توجه لأحد اللاعبين تقابل برد فعل لا يرضي الحكم فتكون البطاقة الصفراء وربما الحمراء وبإشارة واحدة من يد اللاعب الذي يعترض على قرار الحكم تثير غضب العشرات أو المئات من المتفرجين أو اللاعبين في الملعب مما يؤدى إلى غرق السفينة بمن فيها والحكم أولهم. لذلك يجب على الحكم أن يتعامل بذكاء وحنكه مع هذه المواقف إلى جانب فهمه لروح القانون ونصوصه وتجربته في التعامل مع اللاعبين والإداريين والمدربين والجمهور وان يعرف كيف يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب ليصل بسفينته إلى بر الأمان.
وتعتبر الرياضة بوصفها إحدى مجالات الحياة العامة ، بيئة خصبة ومتنفساً طبيعياً للعديد من أنماط السلوك الإنساني بمظاهره المختلفة ، ذلك السلوك الذي تتضح مظاهره وتتباين درجاته لدى جميع المشاركين فيه، خاصة في مجالات الرياضة التنافسية لارتباطها بعوامل الفوز والهزيمة، ومما يترتب عليها من عدة أمور تنعكس آثارها على كل هؤلاء المشاركين فيها سواء بشكل مباشر " كاللاعبين والرياضيين والممارسين والحكام" أو بشكل غير مباشر "كالمدربين والإداريين والإعلاميين".
الإثنين 28 أبريل 2008, 2:37 pm
