سفير الحزن و أمير الطرب ينهيان حفلات جدة

في الليلة الختامية من ليالي المهرجان و بتألق الحكمي

سفير الحزن و أمير الطرب ينهيان حفلات جدة

عبدالمجيد عبدالله

إبراهيم الحكمي

أخطبوط العود يزاول هوايته

اختتم مهرجان جدة الغنائي 28 بليلة من ليالي الطرب والفن الاصيل بحضور صوت البحر وسفير الحزن اخطبوط العود الفنان عبادي الجوهر و الفنان عبد المجيد عبدالله امير الطرب والنجم الصاعد إبراهيم الحكمي ، وكانت البداية مع الحكمي الذي كان يشعر بالارتباك قليلا داخل الكواليس قبل ان يعتلي خشبة المسرح ، وذلك لأنه يقف أمام جمهور لا يستهان باذنه الموسيقية كجمهور جدة الا ان تصفيق الجمهور اثناء دخوله ازاح الارتباك كليا لينطلق الحكمي في ليله من ليالي الحلم لاي فنان وله شخصيا .
البداية كانت قويه بقوه صوت الحكمي و التفاعل الجماهيري كان حاضر منذ البداية مع اغنية «الليلة» ، وبدأ عليه السعادة و الرضاء التام في التفاعل الكبير من الجمهور ليضع الخيار لهم في الاغاني القادمة ليختاروا وبدون تردد اغنية «مالي» ليستغل التفاعل ايضا باغنية «ابتسم» .
طالب الجمهور باغنية «شو بني» ليأتي التمازح في الغناء بينه وبين جمهوره ليؤكد الحكمي انه نجم يستحق بكل جدارة الحضور في حفلات جدة الغنائية ، واعاد الحكمي غناء «مالي» لتكون الختام ليغادر سريعا في ظل الحاح من الحضور في بقائة .
ويظهر مرة اخرى المذيع المتألق فوق العادة محمد الشهري ليقدم امير الطرب الذي يحضر حفل جدة لاول مرة، الفنان عبد المجيد الذي سر بالتفاعل الجماهيري الكبير ليقول بصراحه جمهور جدة «ما يتفوت» ، وكانت البداية قوية كالبرق وعذبة كالماء النقي باغنية «يا بعدهم كلهم» لينخرط الجمهور بالغناء ويغطي التصفيق الحار القاعة ، «قول آمين» وبطلب من الجمهور غنى امير الطرب لتلقي تفاعل جماهيري منقطع النظير ويردد الحضور الأغنية و كأنه جزء لايتجزأ من الفرقة الموسيقية .
وبنفس التفاعل تغنى الفنان عبد المجيد بالاغنية الرابعة «إنسان اكثر» ، وبموال على الطريقة الحجازية مول عبد المجيد فقال : لو علمت الدار بمن زارها فرحت يا حبيبي واستبشرت وباست موضع القدمي وأنشدت بلسان الحال قائلة اهلا وسهلا باهل الجود و الكرم .
ليختم مواله بأغنية «أبش جابك» و التي لقيت تصفيقا حارا وحادا من الحضور ، وتغني بعدها بمجموعه من الاغاني ( ما كنك الا , استكثرت , من بعد مزح ولعب , وابكي على ما جرالي ) ، اما الختام فكان غير مع فنان غير في ليلة غير في جدة غير باغنية غير بعنوان «يا شباب الغربية» والتى لاقت صدى واسعا لدى الحضور.
ووسط ترقب من الجمهور اطل ابو سارة سفير الحزن اخطبوط العود عبادي الجوهر فوقف جميع من في الحفل وسط ترحيب عارم ليبدأ مجموعة من الاغاني من شريطه الجديد كان اولها «الجرح ارحم» ، ولم يستمر غياب العود طويلا ليبدأ الطرب بحذافيره الذي لم يغب مع نغمات وتقسيمات ومطولات ومواويل التي اكدت بانه لا يزال الجمهور يعشق الاغاني الطويلة بالرغم من التسارع غير المنطقي في بعض الاغاني بايامنا هذه ، فشدا الفنان عبادي الجوهر وغنى واطرب المسامع باغنية «من سنين» و»نظرة عيونك» ، وكما وعد الفنان جمهوره باغنية خاصة لجدة تغني بها على العود فقط و كانت بداية مولدها في هذا الحفل تقول كلماتها:
يا اجمل الكون حبيبتي
يا ساكنة وسط العيون حبيبتي
ياما شكيت للمواني
قصه اماني
قصة هواني
لتعرف انك في قلبي
يا جدة شي ثاني
المزيد والمزيد من التألق كان حاضرا عندما ابحر القبطان عبادي الجوهر في بحر الحزن فكانت الاغاني القديمة على موعد مع الجمهور في اغنية «لليل احبك» و»مالهم صوت» و»يبان الشوق» التي رددها الجمهور بصوت عال و بمشاركة اكثر من رائعة .
لياتي الختام في ليله من ليالي الاحلام ختام المسك مع اغنية «قالوا ترى» صاحبت الشعبية الجارفة رغم قدمها وتطوي حفلات جدة 28 بنجاح اسهم به الفنان عبادي الجوهر بامتياز وبمرتبة الشرف الأولى .